responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

أسماء الحجّية العمليّة في الشريعة

ومن ثمار هذا التقسيم التنبيه إلى أنّ الحجّية العمليّة يعبّر عنها بألسنة وعناوين تختلف عن الألسنة المعبّر بها عن الحجّيّة النظرية.

فلو نظرت إلى جملة من نعوت الفضائل، نظير التعبير بالاصطفاء والتطهير، كقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ [1] فإنّ الإتيان بلفظة (على) للدلالة على الحجيّة، كما في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ [2].

أو نظير التعبير بنفي الضلالة أو الغواية أو اتّباع الهوى، كما في قوله تعالى:

ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى [3] فهو تعبير بألفاظ الحجّة العمليّة.

كالتعبير الوارد بعنوان «سيّد الأنبياء» حيث إنّ المراد به هو مقام الحجّية على سائر الأنبياء، كما هو مفاد قوله تعالى: وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [4].

أو كالتعبير الوارد ب «سيّد الأوصياء» لأمير المؤمنين عليه السلام [5].


[1] مريم: 42.

[2] آل عمران: 33.

[3] النجم: 2 و 3.

[4] آل عمران: 81.

[5] كما روى ابن أبي الحديد في شرح النهج: 13: 209. ينابيع المودّة: 1: 197، 239. فرائد السمطين: 409. حلية الأبرار: 1: 235، وغيرها.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست