responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 268

اللَّه ورسوله لبيان أنّ ولايتهم هي خلافة واستخلاف لولاية اللَّه تعالى ولولاية رسوله صلى الله عليه و آله، على نسق ما في قوله تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ، فهذا القرن والاقتران فيه إشارة واضحة إلى سلسلة مراتب الولاية، مبدأً ومراتباً.

وقد أشارت الزهراء عليها السلام إلى ذلك في خطبتها بقولها:

«وَزَعَمْتُمْ أَنْ لَاحِظْوَةَ لِي،... وَلَا رَحِمَ بَيْنَنا».

وقولها:

«أَيُّها النّاسُ، اعْلَمُوا أَنِّي فاطِمَةُ، وَأَبِي مُحَمَّدٌ،...

فَإِنْ تَعْزُوهُ تَجِدُوهُ أَبِي دُونَ نِسائِكُمْ، وَأَخَا ابْنِ عَمِّي دُونَ رِجالِكُمْ، وَلَنِعْمَ الْمَعْزِيُّ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ...».

وقولها:

«وَأَشْهَدُ أَنَّ أَبِي مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».

وقولها:

«أَفَلَا تَعْلَمُونَ؟ بَلى قَدْ تَجَلّى لَكُمْ كَالشَّمْسِ الضّاحِيَةِ أَنّي ابْنَتُهُ» [1].

الرابعة: قاعدة شموليّة الوصيّة لكلّ صلاحيّات الموصي، واستقلال الوصيّ فيها

حيث إنّها عليها السلام احتجّت بعموم وصيّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لأهل بيته عليهم السلام، الشاملة والمتعلّقة بما يمتلكه صلى الله عليه و آله من ملكية تدبير أمور الامّة، وإقامة الدين الحنيف ورعايته، أي للخلافة والإمامة، فوصيّته تولية لأهل بيته على مقاليد الدين والأمّة.

ولنقدّم نماذج من استعمال الوصيّة في الامور العامّة، ثمّ نشير إلى ألفاظ خطبة احتجاجها:


[1] السقيفة وفدك للجوهري: 142. شرح النهج لابن أبي الحديد: 16: 250. بلاغات النساء لابن طيفور، وغيرهم.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست