responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 261

فنرى براهين التوحيد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة قد بُيّنت بدلائل ومناهج متعدّدة، كبرهان النظم، والفطرة، وبرهان الصدّيقين، والحدوث وغيرها.

كما هو الحال في مؤدّى المعاجز المختلفة على نبوّة الرسول صلى الله عليه و آله، فإنّها أبواب ودلالات معرفيّة متعدّدة، تطلّ على هذه العقيدة.

ومن ذلك أيضاً السيادة العليا المفوّضة لأهل البيت عليهم السلام في الدين والشريعة، سواء السيادة القانونيّة منها، أو السيادة السياسيّة، فإنّ الأدلّة عليها في القرآن والسنّة النبويّة قد تعدّدت وجوهها، وتكثّرت القواعد الدينيّة المعرفيّة المقتضية لذلك، وأنّ موقعهم هو في ذروة السلطات العليا، والنظارة والإشراف في نظام الدين، وأشكال الدولة والحكومات، ورأس الهرم في أنواع السلطات، وقد تنوّعت الوجوه القرآنيّة والبيانات في الحديث النبويّ، لتأصيل هذه الحقيقة المعرفية في الدين، ومن ثمّ تكثّرت المناهج وطوائف النصوص الشريفة في ذلك.

وعلى ضوء ذلك، فإنّ من الملاحم الكبرى المعرفيّة في فقه هذه العقيدة، والتي قامت سيّدة النّساء عليها السلام بهداية الامّة إليها، في معرفة حجّيتها وولايتها وحجّية أهل البيت وولايتهم، وهو عمدة المستندات على ذلك، وعلى استحقاقهم لمقامات النبيّ صلى الله عليه و آله وصلاحيّاته، فإنّها عليها السلام قد احتجّت في اعتراضها ونكيرها على أبي بكر، وعلى تقمّصه الخلافة، ومواجهتها لتحالف السقيفة بستّ حُجج ومصادر لمرجعيّتهم العُليا:

الاولى: احتجاجها بالنِّحلة، والمراد بها التنصيب والتفويض العمليّ في إدارة الأموال العامّة في حياته صلى الله عليه و آله.

الثانية: احتجاجها بالميراث الشامل للمقامات المعنوية، فضلًا عن المادّية.

الثالثة: احتجاجها بقوامة ذوي القُربى وقيمومتهم على الناس.

الرابعة: احتجاجها بعموم وصيّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لأهل بيته عليهم السلام، الشاملة للخلافة

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست