responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 255

فإنّ الرؤى الاعتقاديّة الصحيحة التي قام بنشرها أهل البيت عليهم السلام هي إلى اليوم شامخة لا يضاهيها في العقلانيّة، وسعة أفق الحقيقة والغور، أيّ رؤى لأيّ نحلة وملّة، وها هي تخوض معترك الأندية العلميّة المختلفة، مُجلية لأنصع البنود المعرفيّة توازناً، ورحابة، وسعة، وغوراً.

وأمّا نشأة العلوم الإسلامية من مدرسة أهل البيت عليهم السلام فقد خُصّصت جملة من الكتب لبيان ذلك [1].

كما أنّ المشاهد أنّ جملة الفرق الإسلامية سواء الفرق الكلامية منها، أو الفقهيّة، أو السياسيّة، أو الصوفية، وهكذا مذاهب التفسير وغيرها من الفرق قد نشأت ببركة أهل البيت عليهم السلام وعلومهم.

وربّما يظنّ المتوهّم أنّ هذا شاهد سلبيّ في تأثير أهل البيت عليهم السلام، لكنّه شاهد على ريادتهم في مسارات الدين.

وبيان ذلك:

الخلط بين أقسام الإلهام:

إنّ من أزمات المعارف القديمة والحديثة، والمشاكل المفصّلة في المعرفة الدينيّة هو عدم التمييز بين أنماط المقامات الغيبية، فالأنظار كانت في تضارب بين إفراط وتفريط، و ذلك لعدم الإحاطة بتلك المعارف الدينيّة والقرآنيّة.

فبين نظرة تفسّر كلّ ارتباط بالغيب بأنّها نبوّة، فتنفي الارتباط بالغيب، مستندة إلى انتهاء النبوّات وانقطاع الوحي بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله.

وبين من يثبت الارتباط بالغيب ويحسبها نبوّة أيضاً، فيشطّ به القول إلى ادّعاء


[1] كما في كتاب تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام للسيّد حسن الصدر، أو المقدّمة التي كتبها السيّد محسن الأمين لكتابه أعيان الشيعة، وكتاب الذريعة في تصانيف الشيعة.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست