responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 232

والأنفال، كما أنّ المجيء بعنوان القربى إشعار بأنّ استحقاق الفيء إنّما تقرّر لهم من جهة قرابتهم لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله وراثة عنه.

وليست هذه الوراثة وراثة عادية نَسَبيّة، وإنّما هي وراثة اصطفائية، والتي يرث فيها الوارث الاصطفائي صلاحيّات من المورِّث في حياته، كما مرّ تفصيل ذلك.

فالنحلة في قوله تعالى: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ [1]، وفي قوله تعالى: فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ [2] هي قوامة القربى، وولايتهم على الفيء.

فقد روى السيوطي في «الدرّ المنثور» ذيل قوله تعالى: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ: «و أخرج البزّار، وأبو يعلى، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: لمّا نزلت هذه الآية وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاطمة فأعطاها فدكاً. و أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضى الله عنه قال: «لمّا نزلت وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ أقطع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاطمة فدكاً» [3].

و أخرج أيضاً: «عن ابن جرير، عن عليّ بن الحسين عليه السلام أنّه قال لرجل من أهل الشام:

أقرأت القرآن

؟ قال: نعم.

قال:

أفما قرأت في بني إسرائيل

وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ؟

قال: وإنّكم من القرابة الذي أمر اللَّه أن يؤتى حقّه؟

قال عليه السلام:

نعم» [4].


[1] الإسراء: 26.

[2] الروم: 38.

[3] الدرّ المنثور للسيوطي: 4: 177، ط. دار المعرفة- بيروت.

[4] وذكر إسناد ابن جرير في جامع البيان: 15: 92، عن محمّد بن عمارة الأسدي،» «قال: «حدثنا إسماعيل ابن أبان، قال: حدثنا الصباح بن يحيى المزني، عن السدّي، عن أبي الديلم، قال: قال...».

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست