فمن ثَمّ قال تعالى في شأن إبراهيم: وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ.
3- إنّ القرآن الكريم قد أشاد بالفضل الإلهيّ لجملة من آل الأنبياء، وبيوت النبيّين، حيث ذكر آل إبراهيم، وآل لوط، وآل عمران، وآل يعقوب، وآل موسى، وآل هارون، وآل داود، و هذا يقتضي إشادته بآل محمّد صلى الله عليه و آله لكونه أشرف الأنبياء، وهو يقتضي كون آله أشرف الآل في آل النبيّين.
ومن ثَمّ خصّ القرآنُ آلَ محمّد صلى الله عليه و آله بالتسليم، كما نبّه على ذلك الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، كما في سورة الصافّات، حيث قال تعالى: سَلامٌ عَلى إِلْياسِينَ[1] كما في جملة من القراءات قد أشرنا إليها سابقاً.
4- إنّ القرآن قد خصّ آل محمّد صلى الله عليه و آله بكرائم قرآنية، كما في قوله تعالى:
ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى، فجعل ولاية الفيء لهم.
وكذلك خمس الغنائم وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى[2].
وكذلك تخصيصهم بعلم الكتاب كما في قوله تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي