responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 157

الحامي، والناصر والمدافع، المجيب لاستنصار رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، المشجّع لابنه عليّاً في بيعة الوصاية والخلافة.

فلم تكن زعامته لقريش عائقاً أمام نصرته وتأييده ورضوخه للحقّ، والتنازل عن تلك الزعامّة لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ومن بعده لابنه عليّ عليه السلام، كما ورد: «إنّ آخر ما يخرج من قلوب الصدّيقين حبّ الرئاسة».

الثالث: أهليّة بني عبد المطّلب للترشيح الإلهيّ لمقام الإمامة:

فقد ورد في الحديث عن النبيّ صلى الله عليه و آله:

«قسّم اللَّه تبارك وتعالى أهل الأرض قسمين،

فجعلني في خيرهما، ثمّ قسّم النصف الآخر على ثلاثة، فكنت خير الثلاثة، ثم اختار العرب من الناس، ثمّ اختار قريشاً من العرب، ثمّ اختار بني هاشم من قريش، ثمّ اختار بني عبد المطّلب من بني هاشم، ثمّ اختارني من بني عبد المطّلب» [1].

وقوله صلى الله عليه و آله في حديث يوم الدار المتقدّم:

«يا بني عبد المطّلب، كونوا في الإسلام رؤوساً، ولا تكونوا أذناباً، و اللَّه ليقومنّ قائمكم أو لتكوننّ في غيركم ثمّ لتندمنّ».

حيث يدلّ على أنّ لبني عبد المطّلب اصطفاء واختصاص وأهليّة، وإعداد لتحمّل الرسالة وأعبائها، دون بقيّة أفخاذ قريش.

كما يدلّ الحديث على نوع اختصاص لقريش أي آباء النبيّ صلى الله عليه و آله وأجداده على بقيّة العرب، حيث كانوا سَدَنَة الحرم، ورعاته، والمتكفّلين بعمارته، وإقامة طقوس الملّة الحنيفيّة الإبراهيميّة، وإن دبّ في بطون قريش الانحراف بعبادة الأصنام والأوثان عدا آباء النبيّ صلى الله عليه و آله، لكن ظلّ لقب أهل الحرم مختصّ بهم دون بقيّة العرب.


[1] الخصال: 36، الحديث 11. بحار الأنوار: 16: 321.

ولاحظ كتب التفسير، ما أخرجوه من حديث النبيّ صلى الله عليه و آله ذيل قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) المائدة: 101.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست