responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 158

كما أنّ بني هاشم وبني عبد المطّلب كان لهم اختصاص، حيث كانوا سادات قريش، و كانوا أشدّ الناس محافظة على شرائع ملّة إبراهيم الحنيفيّة، و كانوا يتوارثون ما ترك إبراهيم وآل إبراهيم، وإسماعيل وآل إسماعيل، من مواريث الأنبياء والأوصياء. وقد شهدت العرب عامّة وقريش خاصّة، الكرامات والمعاجز المتعدّدة من آباء وأجداد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، حتّى أنّ حُسّادهم من بقيّة بطون قريش كانوا يصفون ذلك بالسحر.

ومن ثَمّ كان في بني عبد المطّلب استعداد خاصّ للقيام بمسؤولية الدعوة الإلهيّة العظمى، ومؤازرة النبيّ صلى الله عليه و آله فيما حُمّل في تبليغ الأمر الإلهيّ، و هذا ما تشير إليه جملة الأحاديث الواردة من طرق الفريقين في حديث الدار.

فقد أشار إلى ذلك قوله تعالى: (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ و رهطك منهم المخلصين) كما مرّ أنّه مُثبَّت في بعض المصاحف، كمصحف عبد اللَّه بن مسعود، وعدّة من القرّاء.

كما تكرّر قوله صلى الله عليه و آله في طرق الحديث:

«إنّ اللَّه لم يبعث نبيّاً إلّاجعل له أخاً من أهله، ووارثاً، ووصياً، ووزيراً، فأيّكم يقوم فيبايعني».

فبيّن صلى الله عليه و آله أنّ البيوت التي ينحدر منها أيّ نبيّ من الأنبياء لا بدّ أن يُقدّر اللَّه تعالى فيها أهليّة خاصّة، ليتّخذ ويصطفي منهم رجلًا آخر يكون وارثاً لذلك النبيّ، ووصيّاً من بعده، ووزيراً له في حياته.

وكذا ما تكرّر من قوله صلى الله عليه و آله:

«يا بني عبد المطّلب، كونوا في الإسلام رؤوساً ولا تكونوا أذناباً».

أو قوله صلى الله عليه و آله:

«و اللَّه ليقومنّ قائمكم أو لتكوننّ في غيركم ثمّ لتندمنّ».سند، محمد، الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء «عليها السلام»، 1جلد، باقيات - قم - ايران، چاپ: 1، 1431 ه.ق.

ذه البيانات منه صلى الله عليه و آله كلّها دالّة على ترشيح وأهليّة خاصّة لبني عبد المطّلب دون غيرهم لهذا المقام، كما صرّح صلى الله عليه و آله في قوله في حديث الدار بجميع طرقه

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست