responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 154

ومنها: قول أبي لهب كما في ذيل بعض طرق الرواية التي رواها ابن عساكر، وهي: «فقام عليّ بن أبي طالب فبايعه بينهم فتفل في فيه. فقال أبو لهب: بئس ما جبرت به ابن عمك إذ أجاب إلى ما دعوته إليه فملأت فاه بصاقاً» [1].

فإنّ أبا لهب قد حدّد دعوة النبيّ صلى الله عليه و آله في الذي قد أجابه به عليّ عليه السلام، ومن الواضح أنّ الإجابة من عليّ عليه السلام لم تكن إلى أصل الإسلام، إذ كانت قد حصلت قبل ذلك، وإنّما كانت البيعة على الخلافة والوصاية والولاية بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

ومنها: قول أبي لهب أو معه بعض بني عبد المطّلب قولهم لأبي طالب «أطع إبنك فقد أمّره عليك» فإنّ التركيز على من له حقّ الطاعة والسؤدد بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، دون التطرّق إلى أصل طاعة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يُظهر أنّ الدعوة منصبّة على من يكون له أهليّة المقام والصلاحيات بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأنّ مقامه صلى الله عليه و آله مفروغ عنه بينهم.

الثاني: إيمان أبي طالب:

في نهاية هذه الواقعة، وفي ذيل جملة من الروايات الواردة في المقام تقول:

فقام القوم- أي بعد مبايعة عليّ للنبيّ صلى الله عليه و آله- «وهم يقولون لأبي طالب: أطع إبنك فقد أمّره عليك» [2].

وفي بعضها قالوا لأبي طالب أيضاً: «يا أبا طالب، ألا ترى إبنك؟

فقال: دعوه فلن يألو ابن عمّه خيراً» [3].


[1] تاريخ مدينة دمشق: 42: 49 و 50، الحديث 4933.

[2] شواهد التنزيل: 1: 542، الحديث 580. فرائد السمطين: 2: 65، الحديث 851. الدرّ المنثور للسيوطي: 5: 181.

[3] الطبقات الكبرى لابن سعد: 1: 147.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست