سواهم، و لا تصلح الولاة من غيرهم الخ ...»[1]و حسبك قوله في خطبه[2]: «حتىإذا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، رجع قوم على
الأعقاب، و غالتهم السبل، و اتّكلوا على الولائج[3]، و وصلوا غير الرحم، و هجروا السبب الذي
امروا بمودته، و نقلوا البناء عن رصّ أساسه، فبنوه في غير موضعه، معادن كل خطيئة،
و أبواب كل ضارب في غمرة، قد ماروا في الحيرة، و ذهلوا في السكرة، على سنة من آل
فرعون؛ من منقطع إلى الدنيا راكن، أو مفارق للدين مباين»[4]و قوله في خطبة خطبها بعد البيعة له، و هي من جلائل خطب النهج[5]: «لايقاس بآل محمد صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم من هذه الأمة أحد، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدين، و
عماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، و بهم يلحق التالي، و لهم خصائص حق الولاية، و
فيهم الوصية و الوراثة، الآن إذ رجع الحق إلى أهله، و نقل إلى منتقله»[6]
[1]يوجد في نهج البلاغة للإمام أمير المؤمنين خطبة 143 ج 2 ص 249 ط
مصر، و ج 2 ص 255 ط دار الأندلس، و ج 2 ص 36 ط الاستقامة، شرح نهج البلاغة لابن
أبي الحديد: ج 2 ص 401 اوفست على ط 1 بمصر، و ج 9 ص 84 ط مصر بتحقيق محمد أبو
الفضل.
[2]راجعه في آخر ص 48 و التي بعدها من الجزء الثاني من النهج في
الخطبة 146. (منه قدّس سرّه).
[4]يوجد في نهج البلاغة للإمام علي من الخطبة رقم 149 ج 2 ص 256 ط
مصر، و ج 2 ص 48 ط الاستقامة، و ج 2 ص 263 ط دار الأندلس، شرح نهج البلاغة لابن
أبي الحديد: ج 9 ص 132 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، و ج 2 ص 437 اوفست على ط مصر.
[5]تجدها في أول ص 25 و هي آخر الخطبة 2 من الجزء الأول من النهج.
(منه قدّس سرّه).
[6]يوجد في نهج البلاغة للإمام علي من الخطبة الثانية: ج 1 ص 32 ط
مصر، و ج 1 ص 24 ط الاستقامة بمصر، و ج 1 ص 38 ط دار الأندلس، شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد: ج 1 ص 138- 139 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، و ج 1 ص 45 و 46
اوفست بيروت على ط 1 بمصر.