قال عليه السّلام[1]: «فنظرتفإذا ليس لي معين إلّا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، و أغضيت على
القذى، و شربت على الشجا، و صبرت على أخذ الكظم، و على أمرّ من طعم العلقم»[2].
و سأله بعض أصحابه: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به؟
فقال[3]: «ياأخا بني أسد إنك لقلق الوضين، ترسل في
غير سدد، و لك بعد ذمامة الصهر و حق المسألة و قد استعلمت فاعلم، أما الاستبداد علينا
بهذا المقام، و نحن الأعلون نسبا، و الأشدون برسول اللّه نوطا، فإنها كانت أثرة
شحّت عليها نفوس قوم؛ و سخت عنها نفوس آخرين، و الحكم للّه و المعود إليه يوم
القيامة، ودع عنك نهبا صيح في حجراته ...»
الخطبة[4]و قال عليه
السّلام[5]: «أينالذين زعموا أنهم الراسخون في العلم
دوننا؟ كذبا علينا و بغيا أن رفعنا اللّه و وضعهم، و أعطانا و حرمهم، و أدخلنا و
أخرجهم، بنا يستعطى الهدى، و يستجلى العمى؛ إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن
من هاشم، لا تصلح على
[1]راجع خطبة 25 ص 62 من الجزء الأول من النهج. (منه قدّس سرّه).
[2]يوجد في نهج البلاغة للإمام علي خطبة 26 ج 1 ص 68 ط مصر، شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد:
ج 1 ص 122 اوفست بيروت على ط 1 بمصر، و ج 2 ص 20 ط مصر بتحقيق محمد
أبو الفضل، الإمامة و السياسة لابن قتيبة: ج 1 ص 144 ط مصطفى محمد، و ج 1 ص 156 ط
الحلبي و ج 1 ص 134 ط سجلّ العرب.
[3]كما في ص 79 من الجزء الثاني من النهج من الكلام 157. (منه قدّس
سرّه).
[4]يوجد في نهج البلاغة للإمام علي من كلام له برقم 161 ج 2 ص 281 ط
مصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 9 ص 241 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، و
ج 2 ص 454 اوفست على ط مصر.
[5]كما في ص 36 و التي بعدها من الجزء الثاني من النهج من الكلام 140.
(منه قدّس سرّه)