يشفيك اللّه تعالى؟ فقال: «اخرجو سر على بركة اللّه»، فقال: يا رسول اللّه، إن أنا خرجت و أنت على
هذه الحال، خرجت و في قلبي قرحة، فقال: «سرعلى النصر و العافية»، فقال: يا رسول اللّه، إني أكره أن أسائل عنك
الركبان، فقال: «أنفذلما أمرتك به»، ثم أغمي على رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قام اسامة فتجهّز للخروج، فلما أفاق رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، سأل عن اسامة و البعث، فاخبر أنهم يتجهّزون، فجعل
يقول: «انفذوابعث اسامة لعن اللّه من تخلّف عنه»، و كرّر ذلك، فخرج اسامة و اللواء
على رأسه و الصحابة بين يديه حتى إذا كان بالجرف نزل و معه: أبو بكر، و عمر، و
أكثر المهاجرين، و من الأنصار: اسيد بن حضير، و بشير بن سعد، و غيرهم من الوجوه،
فجاءه رسول أم أيمن يقول له: «ادخلفإن رسول اللّه يموت»، فقام من فوره،
فدخل المدينة و اللواء معه، فجاء به حتى ركزه بباب رسول اللّه، و رسول اللّه قد
مات في تلك الساعة[1]. انتهى بعين
لفظه، و قد نقله جماعة من المؤرخين، منهم العلّامة المعتزلي في آخر ص 20 و التي
بعدها من المجلد الثاني من شرح نهج البلاغة، و السلام.
ش
[1]راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 2 ص 21 اوفست بيروت على ط
1 بمصر، و ج 6 ص 52 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل.