أطلنا الكلام فيما يتعلق بسرية اسامة، كما أطلناه في رزية يوم
الخميس؛ حتى بانت الرغوة عن الصريح، و ظهر الصبح فيهما لذي عينين، فمل بنا إلى
غيرهما من الموارد، و السلام.
س
المراجعة- 94- 25 ربيع الأول سنة 1330
أمره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقتل المارق.
حسبك مما تلتمسه ما أخرجه جماعة من أعلام الامة و حفظة الأئمة و
اللفظ للإمام أحمد بن حنبل في ص 15 من الجزء الثالث من مسنده من حديث أبي سعيد
الخدري، قال: إن أبا بكر جاء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فقال:
يا رسول اللّه، إني مررت بوادي كذا و كذا، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي، فقال
له النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «اذهبإليه فاقتله»، قال: فذهب إليه أبو بكر، فلما رآه على تلك الحال، كره
أن يقتله فرجع إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال: فقال النبي صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم لعمر: اذهب فاقتله، فذهب عمر فرآه على تلك الحال التي رآه
أبو بكر عليها، قال: فكره أن يقتله، قال: فرجع، فقال: يا رسول اللّه، إني رأيته
يصلّي