2- و أما ما نقلتموه عن الشهرستاني في كتاب الملل و النحل، فقد وجدناه
مرسلا غير مسند، و الحلبي و السيد الدحلاني في سيرتيهما قالا: لم يرد فيه حديث أصلا.
فإن كنت سلّمك اللّه تروي من طريق أهل السنّة حديثا في ذلك، فدلّني عليه، و
السلام.
س
المراجعة- 92- 22 ربيع الأول سنة 1330
1- عذرهم لا ينافي ما قلناه.
2- الذي نقلناه عن الشهرستاني جاء في حديث مسند.
1- سلّمتم- سلّمكم اللّه تعالى- بتأخرهم
في سرية اسامة عن السير، و تثاقلهم في الجرف تلك المدة، مع ما قد أمروا به من
الإسراع و التعجيل.
و سلّمتم بطعنهم في تأمير اسامة مع ما وعوه و رأوه من النصوص قولا و
فعلا على تأميره.
و سلّمتم بطلبهم من أبي بكر عزله بعد غضب النبي صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم من طعنهم في إمارته، و خروجه بسبب ذلك محموما معصبا مدثرا، و تنديده
بهم في خطبته تلك على المنبر، التي قلتم: إنها كانت من الوقائع التاريخية، و قد
أعلن فيها كون اسامة أهلا لتلك الإمارة.
و سلّمتم بطلبهم من الخليفة إلغاء البعث الذي بعثه رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم، و حلّ اللواء الذي عقده بيده الشريفة، مع ما رأوه من
اهتمامه في إنفاذه، و عنايته التامة في تعجيل إرساله، و نصوصه المتوالية في وجوب
ذلك.