الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، أنه قال: «يومالخميس و ما يوم الخميس! ثم بكى حتى خضّب دمعه الحصباء، فقال: اشتد
برسول اللّه وجعه يوم الخميس، فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده
أبدا»، فتنازعوا، و لا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول اللّه، قال صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: «دعونيفالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه»، و
أوصى عند موته بثلاث: «أخرجواالمشركين من جزيرة العرب، و أجيزوا
الوفد بنحو ما كنت أجيزهم»، (قال:) و نسيت الثالثة[1] ... الخ[2].
و هذا الحديث أخرجه مسلم أيضا في آخر كتاب الوصية من صحيحه، و أحمد
من حديث ابن عباس في مسنده[3]، و رواه سائر المحدثين، و أخرج مسلم في كتاب الوصية من الصحيح عن سعيد
بن جبير من طريق آخر عن ابن
[1]ليست الثالثة إلّا الأمر الذي أراد النبي أن يكتبه حفظا لهم من
الضلال، لكن السياسة اضطرت المحدثين إلى نسيانه، كما نبه إليه مفتي الحنفية في صور
الحاج داود الدادا. (منه قدّس سرّه).
[2]يوجد في صحيح البخاري كتاب الجهاد و السير باب جوائز الوفد: ج 4 ص
31 أوفست دار الفكر على ط إستانبول، و ج 4 ص 85 ط مطابع الشعب، و ج 2 ص 178 ط دار
إحياء الكتب، و ج 2 ص 120 ط المعاهد، و ج 2 ص 125 ط الشرفية، و ج 5 ص 85 ط محمد
علي صبيح، و ج 4 ص 55 ط الفجالة، و ج 2 ص 111 ط الميمنية بمصر، و ج 3 ص 115 ط
بمبئي بالهند. صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شيء: ج 2 ص 16
ط عيسى الحلبي، و ج 5 ص 75 ط محمد علي صبيح بمصر، و ج 5 ص 75 ط المكتبة التجارية
في بيروت، و ج 11 ص 89- 94 ط مصر بشرح النووي، مسند أحمد ج 1 ص 222 ط الميمنية
بمصر، و ج 3 ص 286 ح 1935 بسند صحيح، و ج 5 ص 45 ح 3111 ط دار المعارف بمصر.