مسوفا، عفا اللّه عن أمّ المؤمنين، ليتها- إذ حاولت صرف هذه
الفضيلة عن علي- نسبتها إلى أبيها، فإن ذلك أولى بمقام النبي مما ادعت، لكن أباها
كان يومئذ ممن عبأهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيده الشريفة في جيش
اسامة، و كان حينئذ معسكرا في الجرف.
و على كل حال، فإن القول بوفاته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو
في حجرها لم يسند إلا إليها، و القول بوفاته- بأبي و أمي- و هو في حجر علي، مسند
إلى كل من: علي، و ابن عباس، و أمّ سلمة، و عبد اللّه ابن عمرو، و الشعبي، و علي
بن الحسين، و سائر أئمة أهل البيت، فهو أرجح سندا و أليق برسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم.
[4- تقديم حديث أم سلمة على حديثها.]
4- و لو لم يعارض حديث عائشة إلّا حديث أمّ سلمة وحده، لكان حديث أمّ
سلمة هو المقدّم، لوجوه كثيرة غير التي ذكرناها، و السلام.