رسول اللّه و إنه لمستند على صدر علي، و هو الذي غسله ... الحديث[1][2].
و أخرج ابن سعد[3]بسنده إلى الإمام أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين، قال: قبض
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و رأسه في حجر علي ... الخ[4].
قلت: و الأخبار في ذلك متواترة، عن سائر أئمة العترة الطاهرة، و أن
كثيرا من المنحرفين عنهم ليعترفون بهذا، حتى أن ابن سعد أخرج[5]بسنده إلى
الشعبي، قال: توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و رأسه في حجر علي، و
غسّله علي ... الخ[6].
و كان أمير المؤمنين عليه السّلام يخطب بذلك على رءوس الأشهاد، و
حسبك قوله من خطبة له[7]عليه السّلام: «ولقد علم المستحفظون من أصحاب رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أني لم أرد على اللّه و لا على رسوله ساعة
قط، و لقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال، و تتأخر فيها الأقدام،
نجدة أكرمني اللّه بها، و لقد قبض صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أن رأسه لعلى
صدري، و لقد سالت نفسه في كفي، فأمررتها على وجهي، و لقد وليت غسله صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم، و الملائكة أعواني. فضجت الدار و الأفنية، ملأ يهبط و ملأ يعرج،
و ما فارقت سمعي هينمة
[1]راجع الطبقات الكبرى لابن سعد: ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن، و ج 2 ص 263 ط
دار صادر في بيروت.
[2]أخرجه ابن سعد في الصفحة المتقدم ذكرها. و هو الحديث 1108 من
أحاديث الكنز في ص 55 من جزئه الرابع. (منه قدّس سرّه).
[3]في صفحة 51 المتقدمة الذكر من الطبقات. (منه قدّس سرّه).
[4]راجع الطبقات الكبرى لابن سعد: ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن، و ج 2 ص 263 ط
دار صادر في بيروت.
[5]في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من الطبقات.
[6]راجع الطبقات الكبرى لابن سعد: ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن، و ج 2 ص 263 ط
دار صادر في بيروت.
[7]تجدها في آخر ص 196 من الجزء الثاني من نهج البلاغة، و في ص 561 من
المجلد الثاني من شرح ابن أبي الحديد (منه قدّس سرّه).