و غير واحد من أصحاب السنن، عن علي، قال: «علّمنيرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- يعني حينئذ- ألف باب كل
باب يفتح ألف باب»[1][2]و كان
عمر بن الخطاب إذا سئل عن شيء يتعلق ببعض هذه الشئون، لا يقول غير: «سلواعليا»، لكونه هو القائم بها، فعن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، أن
كعب الأحبار سأل عمر فقال: ما كان آخر ما تكلم به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم؟ فقال عمر: سل عليا، فسأله كعب، فقال علي: «أسندترسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى صدري فوضع رأسه على
منكبي، فقال: الصلاة الصلاة؛» قال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء، و به امروا و عليه
يبعثون، قال كعب: فمن غسّله يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: سل عليا، فسأله فقال: «كنتأنا اغسله الحديث ...»[3][4]و قيل
لابن عباس: أ رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، توفي و رأسه في حجر
أحد؟ قال: نعم، توفي و أنه لمستند إلى صدر علي، فقيل له: إن عروة يحدث عن عائشة
أنها قالت: توفي بين سحري و نحري، فأنكر ابن عباس ذلك، قائلا للسائل: أ تعقل؟ و
اللّه لتوفي
[1]هذا هو الحديث 6009 من الكنز في آخر ص 392 من جزئه السادس. (منه
قدّس سرّه).
[2]يوجد في كنز العمال: ج 15 ص 100 ط 2، فتح الملك العلي بصحة حديث
باب مدينة العلم علي ص 19 ط الإسلامية بمصر، و ص 49 ط الحيدرية، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي: ص 73 و 77 ط إسلامبول و ص 83 ط الحيدرية، مطالب السئول لابن طلحة
الشافعي: ج 1 ص 80 ط النجف، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن
عساكر الشافعي: ج 2 ص 483 ح 1003، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: ص 113، منتخب
كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج 5 ص 43، إحقاق الحق: ج 6 ص 40، فرائد السمطين: ج 1 ص
101.
[3]أخرجه ابن سعد في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من الطبقات
المتقدم ذكرها، و هذا الحديث هو الحديث 1106 من أحاديث الكنز في ص 55 من جزئه
الرابع. (منه قدّس سرّه).
[4]راجع الطبقات الكبرى لابن سعد: ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن، و ج 2 ص 263 ط
دار صادر في بيروت.