responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 387

و نافلة، و تلاوة القرآن العظيم، و الدعاء بالمأثور، شكرا للّه تعالى على إكمال الدين، و إتمام النعمة، بإمامة أمير المؤمنين، ثم يتزاورون، و يتواصلون فرحين مبتهجين، متقرّبين إلى اللّه بالبر و الإحسان، و إدخال السرور على الأرحام و الجيران، و لهم في ذلك اليوم من كل سنة زيارة لمشهد أمير المؤمنين، لا يقل المجتمعون فيها عند ضراحه عن مائة ألف يأتون من كل فجّ عميق، ليعبدوا اللّه بما كان يعبده في مثل ذلك اليوم أئمتهم الميامين، من الصوم و الصلاة و الإنابة إلى اللّه و التقرب إليه بالمبرّات و الصدقات و لا ينفضّون حتى يحدقوا بالضراح الأقدس، فيلقوا في زيارته خطابا مأثورا عن بعض أئمتهم، يشتمل على الشهادة لأمير المؤمنين بمواقفه الكريمة، و سوابقه العظيمة، و عنائه في تأسيس قواعد الدين، و خدمة سيد النبيين و المرسلين، إلى ما له من الخصائص و الفضائل، التي منها عهد النبي إليه، و نصه يوم الغدير عليه.

هذا دأب الشيعة في كل عام، و قد استمر خطباؤهم على الإشادة في كل عصر و مصر، بحديث الغدير مسندا و مرسلا، و جرت عادة شعرائهم على نظمه في مدائحهم قديما [1] [2] و حديثا،


[1] شعراء الغدير: فقد ذكرهم العلامة الأميني و ذكر شعرهم في حديث الغدير مع تراجم إضافية، و ابتدأ من القرن الأول بالإمام أمير المؤمنين و حتى القرن الرابع عشر، و ذلك في كتابه الجليل (الغدير في الكتاب و السنة و الأدب) و قد طبع منه أحد عشر مجلدا ترجم فيه 105 من شعراء الغدير، انتهى به المطاف إلى القرن الثاني عشر الهجري، فراجعة ففيه الكفاية.

[2] قال الكميت بن زيد:

و يوم الدوح دوح غدير خم‌ أبان له الولاية لو اطيعا ... الخ‌ و قال أبو تمام من عبقريته الرائية، و هي في ديوانه:

و يوم الغدير استوضح الحق أهله‌ بفيحاء ما فيها حجاب و لا ستر أقام رسول اللّه يدعوهم بها ليقربهم عرف و ينآهم نكر يمد بضبعيه و يعلم أنه‌ ولي و مولاكم فهل لكم خبر

اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست