للّه أبوك، نفيت معتلج الريب، فاندرأت الشبهة، و صرح الحق عن محضه، و
لم يبق إلّا ما يقال من أن الآية جاءت في سياق النهي عن اتخاذ الكفار أولياء، يشهد
بذلك ما قبلها و ما بعدها من الآيات، و هذا قرينة على أن المراد من الولي في الآية
إنما هو النصير أو المحب أو الصديق أو نحو ذلك، فما الجواب؟ تفضلوا به، و السلام.
س
المراجعة- 44- 5 المحرم سنة 1330
1- السياق غير دال على إرادة النصير أو نحوه.
2- السياق لا يكافئ الأدلة.
1- الجواب: إن الآية بحكم المشاهدة مفصولة
عما قبلها من الآيات الناهية عن اتخاذ الكفار أولياء، خارجة عن نظمها إلى سياق
الثناء على أمير المؤمنين و ترشيحه- للزعامة و الإمامة- بتهديد المرتدين ببأسه، و
وعيدهم بسطوته، و ذلك لأن الآية التي قبلها بلا فصل إنما هي قوله تعالى:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ