responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 29

و الأمر الثاني الذي دفعه الى تأخير نشر مراجعاته: أنها مراجعات لا أصل لها، فلا بدّ له من تأخيرها، إذ لو نشرها في الوقت الذي تمّت فيه هذه المراجعات لتصدّى الى تكذيبه العديد من العلماء، لا سيّما شيخ الأزهر الذي كذب عليه و قوّله ما لم يقل، فلما مات شيخ الأزهر و مات بعض أقرانه و نسي الأحياء منهم أمر هذه المراجعات و ما كان فيها من وقائع و تفصيلات، و لمّا اطمأنّ الموسوي لهذا كلّه سارع عندئذ لنشر أباطيله‌ [1].

أقول: لقد ذكر أمرين هما السبب- بزعمه- في تأخير نشر «المراجعات»:

أما الأول: فلا يتفوّه به عاقل، إذ الخلافة العثمانية كانت في تلك الأيام على و شك الانهيار و الاضمحلال، و لم تعد قادرة على حفظ كيانها، على أنه كان بالإمكان طبع الكتاب- لو لا الحوادث و الكوارث- في غير بلاد الخلافة العثمانية ...

و على الجملة، فهذا الأمر مما لا يصغى إليه، و تضحك الثكلى به، و لعلّه لذا لم نجده عند غير هذا المتقوّل.

و أما الأمر الثاني: فقد أشار إليه غيره أيضا، و هو مردود بما ذكرناه في بيان واقع الحال.

على أنّا نسأل هؤلاء عن السبب للحقيقة المفجعة، و هي عدم ردّ أحد من علماء السنّة على هذه المراجعات، لا سيّما ممّن نشأ في ظل الخلافة العثمانية التي كانت تناهض كل الفرق الضالّة على حدّ زعمه؟!


[1] البيّنات في الردّ على أباطيل المراجعات: 7- 8.

اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست