مؤلفاته الكثيرة القيّمة التي كانت خطّية في ذلك الوقت، و المكاتيب و
المراجعات.
فهذا موجز تلك الحوادث و الكوارث، كما في مقدمة «المراجعات» و غيرها من المؤلفات، و في كتاب «الإمامالسيد عبد الحسين شرف الدين مصلحا و مفكرا و أديبا» و غيره مما كتب
بترجمة السيد، و إن شئت التفصيل فراجع «البغية» بقلمه الشريف، فقد ذكر فيها جميع تلك
الكوارث و الحوادث بما لها من خصوصيات و جزئيات ... و إليها أشار رحمه اللّه في
مقدمة «المراجعات» ثم صرّح بأن الصحف التي ينشرها الآن كلها بلفظه و خطّه ..
لكنّ البعض لا يصدّقون السيد فيما يقول أو لا يرون ما لاقاه و قاساه-
مع شعبه- كوارث ..! أو يريدون إنكار تلك الجهود، أو استنكار ذلك الجهاد ضد
الاستعمار! فيذكرون للتأخير سببا من عندهم، بوحي من ظنونهم السيّئة الفاسدة، و
أغراضهم الباطلة الكاسدة، فيقول قائل منهم:
و الذي دفع الموسوي الى تأخير نشر و طباعة «المراجعات»
إنّما هو حاجة في نفسه، إذ أنّ الفترة التي كانت فيها المراجعات، و
التي اعتبرها فترة غير ملائمة لمثل هذا الأمر، إنّما تعني أواخر الخلافة العثمانية
التي مهما قيل فيها فإنّها تظلّ خلافة تدين بالإسلام و تدفع عنه أعداءه و خصومه، و
تناهض كلّ الفرق الضالّة التي اتّخذت من الإسلام ستارا لضرب الإسلام و الكيد
للمسلمين كالرافضة و غيرهم، و الموسوي خشي على نفسه من نشر هذه المراجعات في ظلّ
هذه الخلافة، لما فيها من مخالفة للكتاب و السنّة و عقيدة الأمة، الأمر الذي قد لا
تسمح الخلافة العثمانية بنشره، لذا فإنّه كان ينتظر فرصة مناسبة و مؤاتية لنشر هذه
الأباطيل ...