و عن السبب لنشر مثل هذه التشكيكات و التكذيبات، في مثل هذه الظروف،
و بعد نحو الخمسين عاما على طبع المراجعات؟!
و عن السبب في تأخير طبع ردّ أحدهم على كتاب «أبوهريرة» مدة 18 سنة، أي بعد وفاة السيد بسنين[1]؟! ثم تبعه غيره، يأخذ اللاحق من السابق،
فيكرّرون المتكرّر[2].
السبيل لتوحيد المسلمين
و هنا يقول القائل: «إنما يسعى إليه الموسوي إنّما هو ضرب من
المستحيل، إذ أنه لو افترضنا الصدق فيها، فهي محاولة للتوفيق بين الحقّ و الباطل و
بين الإسلام و الكفر!
إن السبيل الوحيد لتوحيد المسلمين و لمّ شتاتهم و إزالة الفرقة بينهم
إنّما يكون بالعودة الى الكتاب و السنّة، و فهم السلف الصالح لهما، كما أوضح ذلك
الحق سبحانه و تعالى حيث قال:فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ
الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ
وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلًا[3]و كما أوضح النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم حيث قال: «تركتفيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا، كتاب اللّه و سنّتي». (أخرجه
الإمام مالك و الترمذي و أحمد) فهل يستجيب
[1]كتاب: أبو هريرة رواية الإسلام، لمحمد عجّاج الخطيب، ألفه ردّا على
كتاب: «أبوهريرة» للسيد شرف الدين، فردّ عليه الشيخ عبد اللّه السبيتي بكتاب:
«أبوهريرة في التيّار».
[2]لاحظ «دفاععن أبي هريرة» لعبد المنعم صالح
العلي، ثم «أبوهريرة و أقلام الحاقدين» لعبد الرحمن عبد اللّه الزرعي، و هكذا ...