أقول:أولا:أن كتاب «سرّالعالمين و كشف ما في الدارين» لأبي
حامد محمد الغزالي، صاحب إحياء العلوم، و قد نسبه- فيمن نسبه- إليه كبير الحفّاظ و
المؤرّخين المعتمدين من أهل السنّة، ألا و هو شمس الدين الذهبي، المتوفّى سنة (748
ه) في كتابه المعروف «ميزانالاعتدال» و اعتمد عليه و نقل منه، فلاحظ
الكتاب المذكور[1].
و على هذا الأساس نسبته الشيعة إليه، فلما ذا الافتراء؟! و لما ذا
الإنكار من هؤلاء الطلبة الأصاغر المتأخرين لما يقرّ به أكابر أئمتهم المعتمدين؟!
و ثانيا:أن هذا الذي يعترف به- متفجّعا- من أقوى أدلّة صحة «المراجعات»، و اعتبار ما تحتويه من استدلالات، و
إلّا فعلماء قومه مقصّرون أمام اللّه و الرسول و مشايخ الصحابة المقتدى بهم في
مذهبهم! رغم طبعها عشرات المرّات كما ذكره، و رغم أنها تدعو إلى المناظرة بصدر رحب
... كما ذكره السيد رحمه اللّه.
و ثالثا:ما ذكره بعنوان «وبعبارة أدقّ ...» يكذّبه قول زميله القائل: «قدأثّر في بسطاء المسلمين و عامّتهم» و قول الآخر: «يسعىجادّا للدخول الى كل
- لنيل درجة الماجستير، أجيزت بتقدير ممتاز! نشر: «دارطيبة» في الرياض سنة 1413 ه في جزءين كبيرين.
و ممن نسب الكتاب الى الغزالي: الحافظ الواعظ سبط ابن الجوزي
الحنفي- المتوفّى سنة 581 ه- صاحب التاريخ الشهير «مرآةالزمان» و غيره من المصنّفات، و له: «تذكرةخواصّ الأمة» الذي أورد فيه بعض ما يتعلّق بأئمة أهل البيت عليهم
السّلام، بأسانيده الى النبي عليه و آله الصلاة و السلام، و لأجله رموه بالترفّض
مع الثناء عليه و وصفه بالحفظ و الفقه كما لا يخفى على من لاحظ ترجمته في «الجواهرالمضيّة في طبقات الحنفية» و «الفوائدالبهيّة في طبقات الحنفيّة» و غيرهما.