و خامسا:إنّ الأمارات التي ذكرها، تعود الثلاثة الاولى منها الى مطلب واحد
سنجيب عنه في الجواب عن السؤال عن الكوارث التي منعت طبع الكتاب و ضيّعت نسخته، و
الرابعة يظهر بطلانها من خلال ما سنوضّحه حول نصوص الكتاب.
السبب في تأخير طبع الكتاب
ثمّ إنه قد اعترض على كلام السيد في المقدمة بأنه:
ما ذا يعني الموسوي بالحوادث و الكوارث التي أخّرت طبع هذه المراجعات
أكثر من ربع قرن من الزمن؟ إنه سؤال لا جواب عليه، لأن الموسوي لم يقدّم لنا حادثة
أو كارثة واحدة من هذه الحوادث و الكوارث، و إذا عدنا الى كتب التاريخ التي أرّخت
لهذه الحقبة من الزمن التي تمّت فيها هذه المراجعات المزعومة نقلّب صفحاتها فلا
نجد فيها ما يمنع من نشرها[1].
أقول: و هذا جهل أو تجاهل، أن السيد رحمه اللّه كان في طليعة
الشخصيّات الإسلامية التي قاومت الاحتلال الفرنسي للبنان، و قاد شعبه في مواجهة
الاحتلال، و استخدم كافة الأساليب لها، و وقف بصرامة يطالب خروج الفرنسيّين من
بلاده، و يدعو الى الوحدة السورية المستقلة، فأوعز المحتلّون الى عملائهم بالتخلّص
من هذا القائد، و استغلّوا عميلا عربيا يدعى: «ابن