و الكتاب- لا شكّ- موضوع مكذوب على شيخ الأزهر، و براهين الكذب و
الوضع له كثيرة نعرض لبعض منها، و قبل ذلك نشير إلى أن الروافض من دأبهم وضع بعض
المؤلفات و نسبتها لبعض مشاهير أهل السنّة، كما وضعوا كتاب «سرّالعالمين» و نسبوه الى حجة الإسلام محمد الغزالي.
أما مظاهر و أمارات الكذب و الوضع في هذا الكتاب فمنها:
أولا:الكتاب عبارة عن مراسلات خطّية بين شيخ الأزهر سليم البشري و بين هذا
الرافضي، و مع ذلك جاء نشر الكتاب من جهة الرافضي وحده، و لم يصدر عن البشري أيّ
شيء يثبت ذلك.
و ثانيا:أنّ هذا الكتاب لم ينشره واضعه إلّا بعد عشرين سنة من وفاة البشري،
فالبشري توفّي سنة (1335 ه) و أول طبعة لكتاب «المراجعات»
هي سنة (1355 ه) في صيدا.
و ثالثا:أنّ أسلوب هذه الرسائل واحد هو أسلوب الرافضي، و لا تحمل رسالة واحدة
اسلوب البشري.
و رابعا:أمّا نصوص الكتاب فتحمل في طيّاتها الكثير و الكثير من أمارات الوضع
و الكذب.
و الحقيقة المفجعة: أن هذا الافتراء يطبع عشرات المرّات باسم
التقريب، و لا أحد من أهل السنّة ينتبه بهذا الأمر الخطير[1].
[1]مسألة التقريب بين أهل السنّة و الشيعة 2/ 213- 217 للدكتور ناصر
بن عبد اللّه الغفاري، و هي رسالة