الستة و غيرهم مع العلم بتشيعه[1]، و دونك حديثه في صحيحي البخاري و مسلم
عن كل من أبي وائل، و أبي الضحى، و إبراهيم النخعي، و غيرهم من طبقتهم، روى عنه
عندهما كل من شعبة، و الثوري، و ابن عيينة، و حماد بن زيد، و غيرهم من أعلام تلك
الطبقة؛ قال ابن سعد: و توفّي منصور في آخر سنة اثنتين و ثلاثين و مائة، قال: و
كان ثقة مأمونا كثير الحديث رفيعا عاليا، رحمه اللّه تعالى.
86- المنهال بن عمرو،
الكوفي التابعي من مشاهير شيعة الكوفة، و لذا ضعّفه الجوزجاني و قال:
سيّئ المذهب، و كذا تكلّم فيه ابن حزم و غمزه يحيى بن سعيد، و قال أحمد بن حنبل:
أبو بشر أحب إليّ من المنهال و أوثق، و مع العلم بكونه شيعيا و تظاهره بذلك و لا
سيما في أيام المختار لم يرتابوا في صحة حديثه، فأخذ عنه شعبة، و المسعودي، و
الحجاج بن أرطاة، و خلق من طبقتهم، و قد وثّقه ابن معين، و أحمد العجلي، و غيرهما،
و ذكره الذهبي في الميزان[2]فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه، و وضع على اسمه رمز البخاري[3]و مسلم، إشارة إلى
إخراجهما عنه، و دونك حديثه في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير، و قد روى عنه في
التفسير من صحيح البخاري زيد بن أبي أنيسة، و روى عنه منصور بن المعتمر في
الأنبياء.
[1]روي عنه في صحيح البخاري: ك العلم ب إثم من كذب على النبي ج 1 ص
35، صحيح مسلم: باب في التحذير من الكذب ج 1 ص 6، صحيح الترمذي: ج 5 ح 298 ح 399،
سنن أبي داود: ج 4 ص 435 ح 4737، سنن النسائي: ك تحريم الدم ب قتال المسلم ج 7 ص
122، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 101 ح 277.