الحضرمي، يكنى أبا محمد، عدّه العقيلي من الغلاة في الرفض، و سأله
سفيان عن أبي، بكر و علي فقال: عليّ أحب إليّ، و كان موسى يروي عن سلمة بن كهيل،
عن عياض بن عياض، عن مالك بن جعونة، قال: سمعت أم سلمة تقول: عليّ على الحق، فمن
تبعه فهو على الحق، و من تركه ترك الحق عهدا معهودا[1]، رواه أبو نعيم الفضل بن دكين، عن موسى
بن قيس، و روى موسى في فضل أهل البيت صحاحا ساءت العقيلي فقال فيه ما قال أما ابن
معين فقد وثّق موسى، و احتجّ به أبو داود، و سعيد بن منصور، في سننهما، و ترجمه
الذهبي في الميزان[2]، فأورد كل ما نقلناه عنهم في أحواله، و دونك حديثه في السنن[3]عن سلمة بن كهيل، و
حجر بن عنبسة، و قد روى عنه الفضل بن دكين و عبيد اللّه بن موسى، و غيرهما من
الأثبات.
مات رحمه اللّه أيام المنصور.
حرف النون
88- نفيع بن الحارث،
أبو داود النخعي الكوفي الهمداني السبيعي، قال العقيلي: كان يغلو في
الرفض، و قال البخاري: يتكلمون فيه[4]- لتشيّعه-.
قلت: أخذ عنه سفيان، و همام و شريك، و طائفة من أعلام تلك الطبقة،
[1]يوجد في مجمع الزوائد للهيثمي: ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي، الميزان
للذهبي: ج 4 ص 217 ط دار إحياء الكتب العربية، الغدير للأميني: ج 3 ص 179 و سوف
تأتي بقية المصادر للأحاديث المشابهة له في المراجعة 50 ص 355، هامش رقم 3 فراجع.