أحدا إلّا و قد غلط في شيء، غير الحسن بن صالح، و أن عبيدة بن
سليمان قال:
إني أرى اللّه يستحي أن يعذّب الحسن بن صالح، و أن يحيى بن أبي بكير
قال للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء، و أن عبيد اللّه بن
موسى قال: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت:فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ[1]، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور،
فقام إليه علي فرفعه و مسح وجهه و رشّ عليه و أسنده، و أن وكيعا قال: كان الحسن و
علي ابنا صالح و أمهما قد جزّءوا الليل ثلاثة أجزاء، فكل واحد يقوم ثلثا، فماتت
أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله، و أن أبا سليمان
الداراني قال: ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعَمَّ يَتَساءَلُونَ[2]فغشي عليه، فلم
يختمها إلى الفجر[3]. ولد رحمه
اللّه تعالى سنة مائة، و مات سنة تسع و ستّين و مائة.
22- الحكم بن عتيبة،
الكوفي، نصّ على تشيّعه ابن قتيبة، و عدّه من رجال الشيعة في معارفه[4]. احتجّ به البخاري و
مسلم[5]. و دونك حديثهما في
صحيحيهما عن كل من: أبي جحيفة، و إبراهيم النخعي و مجاهد، و سعيد بن جبير، و له في
صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، و القاسم بن مخيمرة، و أبي صالح، و ذر بن
عبد اللّه، و سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى،