أبي خالد، و أبي إسحاق الشيباني، روى عنه في الصحيحين قتيبة بن سعيد،
و يحيى بن يحيى، و عثمان بن أبي شيبة. مات رحمه اللّه تعالى سنة سبع و ثمانين و
مائة عن سبع و سبعين سنة.
15- جعفر بن زياد،
الأحمر الكوفي، ذكره أبو داود فقال: صدوق شيعي.
و قال الجوزجاني: مائل عن الطريق- أي لتشيّعه مائل عن طريق الجوزجاني
إلى طريق أهل البيت- و قال ابن عدي: صالح شيعي. و قال حفيده الحسين بن علي بن جعفر
بن زياد: كان جدّي جعفر من رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه أبو جعفر الدوانيقي-
فاشخص إليه في ساجور[1]مع جماعة
من الشيعة فحبسهم في المطبق دهرا. أخذ عنه ابن عيينة، و وكيع و أبو غسان النهدي، و
يحيى بن بشر الحريري، و ابن مهدي، فهو شيخهم. و قد وثقه ابن معين و غيره، و قال
أحمد: صالح الحديث. و ذكره الذهبي في الميزان[2]و نقل من أحواله ما قد سمعت، و وضع على اسمه رمز الترمذي، و النسائي،
إشارة إلى احتجاجهما به. و دونك حديثه في صحيحيهما[3]عن بيان ابن بشر، و عطاء بن السائب. و له عن جماعة آخرين من تلك
الطبقة. مات رحمه اللّه سنة سبع و ستين و مائة.
صحيح مسلم: كتاب الجهاد باب صلح الحديبية ج 2 ص 100، سنن أبي داود:
ج 3 ص 321 ح 3659، صحيح الترمذي: ج 4 ص 234 ح 3043، سنن النسائي: كتاب السهو باب
التنحنح في الصلاة ج 3 ص 12.
[1]الساجور في الأصل: قلادة تجعل في عنق الكلب، و المراد هنا أنه اشخص
و هو يجرّ بحبل في عنقه.