الضبعي البصري أبو سليمان، عدّه ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه[1]،
و ذكره ابن سعد فنصّ على تشيّعه و وثاقته[2]و نسبه أحمد بن المقدام إلى الرفض، و ذكره ابن عدي فقال: هو شيعي
أرجو أنه لا بأس به، و أحاديثه ليست بالمنكرة، و هو عندي ممّن يحمد أن يقبل حديثه.
و قال أبو طالب: سمعت أحمد يقول: لا بأس بجعفر بن سليمان الضبعي، فقيل لأحمد: إن
سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه، فقال: لم يكن ينهى عنه، و إنما كان جعفر
يتشيع، فيحدّث بأحاديث في علي ... الخ.
و قال ابن معين: سمعت من عبد الرزاق كلاما استدللت به على ما قيل عنه
من المذهب، فقلت له: إنّ أساتذتك كلهم أصحاب سنّة، معمر، و ابن جريح، و الأوزاعي،
و مالك و سفيان، فعمّن أخذت هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي،
فرأيته فاضلا حسن الهدي، فأخذت عنه هذا المذهب (مذهب التشيع).
قلت: لكن محمد بن أبي بكر المقدمي كان يرى العكس، فيصرح بأن جعفرا
إنما أخذ الرفض عن عبد الرزاق، و لذا كان يدعو عليه فيقول: فقدت عبد الرزاق ما
أفسد بالتشيع جعفرا غيره. و أخرج العقيلي بالإسناد إلى سهل بن أبي خدوثة، قال: قلت
لجعفر بن سليمان: بلغني أنك تشتم أبا بكر و عمر.
فقال: أما الشتم فلا، و لكن البغض ما شئت.
و أخرج ابن حبّان في الثقات بسنده إلى جرير بن يزيد بن هارون، قال: