responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 89

فالمشبه في هذا البيت هو الليل في ظلامه و هوله، و المشبه به هو موج البحر، و أن هذا الليل أرخى عليه حجبه و سدوله مصحوبة بكل أنواع الهموم و الأحزان ليختبر صبره و قوة احتماله، و وجه الشبه الذي يشترك فيه الليل و موج البحر صفتان هما: الظلمة و الروعة.

و قول أبي بكر الخالدي:

يا شبيه البدر حسنا

و ضياء و منالا

و شبيه الغصن لينا

و قواما و اعتدالا

أنت مثل الورد لونا

و نسيما و ملالا

زارنا حتى إذا ما

سرّنا بالقرب زالا

فالمشبه في هذا المثال هو الحبيب، و المشبه به هو البدر مرة، و الغصن مرة ثانية، و الورد مرة ثالثة، و وجه الشبه الذي يشترك فيه الطرفان صفات متعددة لا يرتبط بعضها ببعض، و كل صفة منها يمكن الاكتفاء بها كوجه شبه، بمعنى أنه لو حذف بعضها دون بعض أو قدّم بعضها على بعض ما اختل التشبيه.

و لعلنا الآن أدركنا من هذه الأمثلة أن تشبيه غير التمثيل هو ما كان وجه الشبه فيه غير صورة أي غير مركب. و بعبارة أخرى هو ما كان مفردا مهما تعددت الصفات التي يشترك فيها الطرفان، و أن هذه الصفات المشتركة إن وجدت لا يشترط فيها نظام أو ترتيب معين، بمعنى أنه يجوز فيها التقديم و التأخير، كما يجوز الإبقاء عليها أو على بعضها كوجه شبه من غير إخلال بالتشبيه.

2- و يكون وجه الشبه مفصلا و مجملا:

أ- فالتشبيه المفصل: هو ما ذكر فيه وجه الشبه، و ذلك نحو قول الشاعر:

اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست