responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 76

فهو هنا يشبه نجوم الليل في ثباتها و عدم تحركها كما لو كانت قد شدت بشي‌ء مفتول قوي إلى جانب هذا الجبل.

و قد ذكر ابن رشيق أمثلة للتشبيه المصيب منها قول النابغة في وصف المتجردة:

نظرت إليك بحاجة لم تقضها

نظر السقيم إلى وجوه العوّد

و قول عدي بن الرقاع العاملي:

و كأنها وسط النساء أعارها

عينيه أحور من جآذر جاسم‌

و سنان أقصده النعاس فرنّقت‌

في عينه سنة و ليس بنائم‌

و قول صريع الغواني:

فغطت بأيديها ثمار نحورها

كأيدي الأسارى أثقلتها الجوامع‌ [1]

3- التشبيه المقارب: كقول ذي الرمة:

و رمل كأوراك العذارى قطعته‌

و قد جللته المظلمات الحنادس‌

و هذا من نوع التشبيه المقلوب الذي يجعل فيه المشبه مشبها به فالعادة أن أعجاز النساء أو أوراك العذارى تشبه بكثبان الرمال و لكن الشاعر هنا قلب التشبيه طلبا للمبالغة.

و من المقارب الحسن قول الشماخ:

كأن المتن و الشرخين منه‌

خلاف النصل سيط به مشيج‌


[1] كتاب العمدة ج 1 ص 270، و الجوامع: الأكبال.

اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست