فهذا التشبيه في ثبات الليل، لأنه يخيل إليه من طوله كأن نجومه مشدودة
بحبال من الكتان إلى صخور صلبة، و إنما استطال الليل لمعاناته الهموم و مقاساته
الأحزان فيه. و كقوله في ثبات الليل:
[1]الهباء: الذرات المنبثة التي ترى في ضوء الشمس،
و تجسم: صار جسما، أي لم يبق من الخمر إلا روحها، لأن الخمر إذا عتقت صفت و رقت و
كاد يخفى جسمها.
[2]الثريا: من الكواكب، و سميت بذلك لكثرة
كواكبها مع صغر مرآتها، في مصامها: في مكانها الذي لا تبرح منه كمصام الفرس، و هو
مربطه، و الأمراس: جمع مرس و هو الحبل، و صم: جمع أصم، و هو الصلب، و الجندل:
الصخرة، و الجمع جنادل.