اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق الجزء : 1 صفحة : 156
الدقيق، و جمع بين النجم و الشجر في السجود أي الانقياد لإرادة اللّه
سبحانه.
و منه قوله صلّى اللّه عليه و
سلّم: «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له
الدنيا بحذافيرها». فجمع الأمن و معافاة البدن و قوت اليوم في حكم واحد هو حيازة
الدنيا و امتلاكها بحذافيرها أي من جميع نواحيها.
و منه شعرا قول أبي العتاهية:
إن الفراغ و الشباب و الجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
فجمع الشاعر بين الفراغ و الشباب و
الجدة أي الاستغناء في حكم واحد هو المفسدة، أي أن هذه الأمور تؤدي بصاحبها إلى
الفساد.
التفريق
التفريق في اللغة ضد الاجتماع.
و التفريق في اصطلاح البديعيين هو
إيقاع تباين بين أمرين من نوع، في المدح و غيره. و هذا معناه أن المتكلم أو الناظم
يأتي إلى شيئين من نوع واحد فيوقع بينهما تباينا و تفريقا بفرق يفيد زيادة و
ترجيحا فيما هو بصدده من مدح أو ذم أو نسيب أو غيره من الأغراض الأدبية.
و من أمثلة التفريق قول رشيد الدين
الوطواط:
[1] السرب بكسر السين و سكون الراء: النفس و هو المراد هنا، و من
معانيها أيضا: الجماعة من النساء و البقر و القطا و الشاء و الوحش، و الجمع أسراب،
و الحذافير: النواحي، واحدها حذفار.
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق الجزء : 1 صفحة : 156