responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 33

فائدة: [عمر بن عبد اللّه بن أبي ربيعة عمر بن المغيرة]

قائل هذه القصيدة عمر بن عبد اللّه بن أبي ربيعة عمر بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة المخزومي، أبو الخطاب، أحد فحول شعراء الحجاز. كان اسم أبيه بحيرا فسماه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عبد اللّه، و ولد له في زمن عمر بن الخطاب.

و قيل: بل ليلة قتل فسمي باسمه، و ذكر ذلك لابن عباس فقال: أي حق رفع و أي باطل وضع، حكاه الجاحظ في البيان‌، و وفد على عبد الملك بن مروان فوصله بمال عظيم لشرفه و بلاغة نظمه. و وفد على عمر بن عبد العزيز، و حدّث عن سعيد بن المسيب، روى عنه مصعب بن شيبة و عطاف بن خالد، أخرج ابن عساكر عن عمر بن زيد، كان يقال: من أراد رقة الغزل و النسيب فعليه بشعر عمر بن أبي ربيعة. و أخرج عن الهيثم بن عديّ قال: بعث عبد الملك بن مروان إليه و إلى جميل بن معمر العذري و إلى كثير عزة، و أوقر ناقة ذهبا و فضة، ثم قال: لينشدني كل واحد منكم ثلاثة أبيات فأيكم كان أغزل شعرا فله الناقة و ما عليها، فقال عمر:

فياليت أنّي حيث تدنو منيّتي‌

شممت الذي ما بين عينيك و الفم‌

و ليت طهوري كان ريقك كلّه‌

و ليت حنوطي من مشاشك و الدّم‌

و ليت سليمى في المنام ضجيعتي‌

لدى الجنّة الخضراء أو في جهنّم‌

و قال جميل:

حلفت يمينا يا بثينة صادقا

فإن كنت فيها كاذبا فعميت‌

حلفت لها بالبدن تدمي نحورها

لقد شقيت نفسي بكم و عييت‌

و لو أنّ راقي الموت يرقى جنازتي‌

بمنطقها في النّاطقين حييت‌


[1] البيان و التبيين 2/ 72.

[2] الخبر في ديوان عمر ص 471- 472.

[3] في الديوان برواية: (هنالك أم في جنة أم في جهنم).

اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست