responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 64

لا «فعلال» [1] لندوره‌ (و «قرطاس»)- بضمّ القاف- (ضعيف‌ [2]) و الفصيح بكسرها.

و ندور «فعلال» هو الثّبت المقتضي للعدول‌ (مع أنّه نقيض «ظهران») إذ «البطنان» الجانب الطويل من الريش و «الظّهران» خلافه، و «الظّهران» «فعلان» يقينا لأنّه غير مكرّر فكذا «البطنان» و إن كان مكرّرا حملا للنّقيض على النّقيض‌ [3] لمناسبة و هي أنّ النقيضين غالبا يتلازمان في الخطور بالبال بشهادة الوجدان.


[1] لوجهين: الأوّل: أنّه نقيض «ظهران»- لأنّ «ظهرانا» إسم لظاهر الريش و «بطنانا» لباطنه- و «ظهران»: «فعلان» بالاتفاق إذ لم يتصوّر فيه التكرار ف «بطنان» كذلك حملا للنقيض على النقيض. الثاني: أنّ «فعلالا» لم يوجد في كلامهم غير «قرطاس»- بالضمّ- و هو ضعيف أيضا و الفصيح الكسر. قال الرضي: و الظاهر أنّ المصنّف بنى على أنّ «بطنانا» و «ظهرانا» مفردان فحمل «بطنان»- في كونه «فعلان»- على «ظهران» الذي هو «فعلان» بيقين، و لو جعلهما جمعين لم يحتج إلى ما ذكر، لأنّ «فعلالا» ليس من أبنية الجموع و الحقّ أنّهما جمعا «بطن» و «ظهر» كما ذكر أهل اللغة. و لكن أحمد يعتقدهما مفردين كما يقتضيه كلام المصنّف. [شرح الشافية 1: 17، و اللسان مادة «بطن»]

[2] قال الرضي: و لقائل أن يقول: «قرطاس» غير ضعيف و قد قرئ في الكتاب العزيز بالكسر و الضمّ، و ما قيل: «إنّها لغة روميّة» لم يثبت. [شرح الشافية 1: 17]

[3] قال بعضهم: فيه نظر، لأنّ التضادّ أمر معنويّ و هو لا يوجب بين الضدّين اتّحاد بناءهما لفظا كما في «الحياة» و «الممات» مثلا فإنّه لا يقال زنتهما واحدة لأنّ أحدهما ضدّ الآخر.

و يجاب: بأنّ الشي‌ء لمّا كان أقرب خطورا بالبال مع ضدّه من سائر المغايرات التي ليست أضدادا له، صحّ لهذا الجامع المشترك تنزيلهما منزلة المثلين فيحمل أحدهما على الآخر في شي‌ء من أحكامه كما يحمل على نظيره، و قد قالوا: صحّ «الموتان» مع وجود مقتضى الإعلال حملا على ضدّه- «الحيوان»- و ما نحن فيه أولى لأنّه أمر لفظيّ.

اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست