و إذا اجتمع أربع واوات فالواجب
قلب الثّالثة و الرّابعة ياء إن كانت الثّالثة مدغمة في الرّابعة نحو: «قوّيّ»-
على وزن «قرطعب»- من «القوّة» لأنّه أثقل من نحو: «غزووّ».
و إن لم تكن مدغمة فيها قلبت
الأخيرة ألفا إن انفتح ما قبلها، و ياء إن انكسر و تبقى الثالثة بحالها عند سيبويه
نحو: «قوّو»- على وزن «جحمرش»- لأنّه إذن ك «اقووّل» و تقول على وزن «قذعمل»:
«قووّ» و على وزن «اغدودن»: «اقووّى». و الأخفش يقلب الثالثة ياء فتقول: «قوّي» ك
«جحمرش» و «قويّ» ك «قذعمل» و «اقويّا» ك «اغدودن» لاستثقال الواوات فتنقلب
القريبة من الطّرف ياء، و لا تقلب الواو الثالثة في «قوّو» ك «جحمرش» ألفا كما لم
تقلب واو «قوي» و اللّه أعلم بالصّواب. [راجع: شرح «الشّافية» 3: 186- 196]
[1] و الأخفش يقلب الأخيرة في «اقووّل» ياء
فتنقلب الثانية ياء أيضا، و سيبويه لم يبال بذلك لتوسّطها.
و ينبغي للأخفش أن يقول في
«قوول»: «قويل» إلّا أن يعتذر بخفّة واو المدّ. و إنّما لم يقلب الأخفش في نحو:
«اقووول» لكون الوسطى كالألف لأنّها بدل منه. ألا ترى أنّه لم يقلب أوّل واوي
«ووري» همزة وجوبا لمثل ذلك؟