الكشكشة)في قول بعض آخر: «أكرمتكش»
و «مررت بكش» مع أنّ الشين بالاتفاق ليست من حروف الزيادة. و أيضا أنّها حرف معنى
و لا شيء من الزائد كذلك.
(و أمّا اللّام فقليلة) زيادتها لأنّها لا تزاد
أوّلا و حشوا، و أمّا في الآخر فقد ثبت في الأعلام (ك
«زيدل» و «عبدل») في «زيد» و «عبد» و لم يتحقّق في غيرها (حتّى
قال بعضهم في «فيشلة»)- لرأس الذكر-: إنّها
(فيعلة) بزيادة الياء و أصالة اللّام (مع)
مجيء (فيشة) بمعناها الدالّ على أصالة الياء و زيادة
اللّام (و) كذا (في «هيقلة»)
للفتية من النّعام (مع «هيق») للذّكر
من النّعام (و «طيسل» مع «طيس» للكثير) من
الرّمل و الماء و غيرهما (و في «فحجل» ك «جعفر» مع «أفحج»)
و هو الذي تتدانى صدور قدميه و يتباعد عقباه.
(و أمّا الهاء فكان المبرّد لا يعدّها) من «حروف
الزّيادة» (و لا يلزمه نحو «اخشه») ممّا زيد فيه هاء السكت
(لأنّها حرف معنى كالتنوين، و باء الجرّ و لامه، و إنّما يلزمه نحو «أمّهات»)
في «أمّات» جمع «أمّ» و قد يقال: «الأمّهات» للنّاس، و «الأمّات» للبهائم، و نحو
قول قصيّ بن كلاب:
[1] أقول: و هو أبو عمرو الجرمي كما صرّح بذلك الرضيّ، فقال: اعلم
أنّ الجرميّ أنكر كون اللّام من حروف الزيادة، فراجع شرحه على الشافية 2: 381.
[2] اعلم أنّ المبرّد أنكر كون الهاء من حروف الزيادة فأوردوا عليه
وجوها خمسة: الأوّل:
قولهم: «اخشه»، الثاني: نحو
«أمّهات»، الثّالث: «أهراق»، الرّابع: «هبلع»، الخامس:
«هركولة». و المصنّف يناقش في بعض و يقوّي بعضا آخر واحدا بعد واحد
كما ترى.
[3] هو أحد أجداد خاتم المرسلين صلّى اللّه عليه و آله و عليهم
أجمعين، اسمه زيد، و هو تصغير «قصيّ» أي بعيد، لأنّه بعد عن عشيرته في بلاد قضاعة
حين احتملته أمّه فاطمة مع-