يريد «أمّتي» فزاد الهاء. و
«اللّبب» ما يشدّ على صدر الدابّة أو النّاقة يمنع الرّحل من الاستيخار، و منه
قولهم: «فلان في لبب رخيّ»- إذا كان في حال واسعة-.
و «اعتزمت على كذا» بمعنى «عزمت
عليه» و «الاعتزام» لزوم القصد في المشي، و «خندف» امرأة الياس بن مضر و اسمها
«ليلى»، نسب ولد الياس إليها و زعموا أنّها سمّيت بذلك من «الخندفة» و هي مشية
كالهرولة.
- بعلها ربيعة بن حرام فنشأ و لا يعلم لنفسه أبا إلّا ربيعة، و لا
يدعى إلّا له، فلمّا كان غلاما سابّه رجل من قضاعة فعيّره بالدّعوة و قال: لست
منّا و إنّما أنت فينا ملصق، فدخل على أمّه و قد وجم لذلك، فقالت له: يا بني، صدق،
إنّك لست منهم و لكن رهطك خير من رهطه و آباؤك أشرف من آبائه، و إنّما أنت قرشيّ و
أخوك و بنو عمّك بمكّة و هم جيران بيت اللّه الحرام فدخل في سيارة حتّى أتى مكّة
ثمّ تزوّج فيها و أخرج منها خزاعة و قام بأمرها.
[1] البيت الشّاهد على زيادة الهاء قول هذا المترجم له آنفا و هي
قطعة من الرّجز المشطور و الرواية هكذا:
إنّي لدى الحرب رخيّ اللّبب
عند تناديهم بهال وهب
معتزم الصّولة عالي النّسب
أمّهتي خندف و الياس أبي
قوله: «الرخيّ» المرتخي، و
«اللّبب» ما يشدّ على صدر الدابّة يمنع السّرج من الاستئخار و هو كناية عن كثرة
مبارزته للأقران.
«هال» اسم فعل زجر للخيل و تنوينه للتنكير و «هب» اسم فعل دعاء
للخيل أي أقدمي و أقبلي «معتزم الصّولة» قاطع الهجمة و على يقين منها. «خندف» وزان
«زبرج» اسم امرأة و «الياس» جدّ الشاعر و هو الياس بن مضر. و الشّاهد في «أمّهتي»
حيث زاد الهاء و الأصل: