responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 454

24-

إنّي لدى الحرب رخيّ اللّبب‌

معتزم الصّولة عالي النّسب‌

أمّهتي خندف و الياس أبي‌

يريد «أمّتي» فزاد الهاء. و «اللّبب» ما يشدّ على صدر الدابّة أو النّاقة يمنع الرّحل من الاستيخار، و منه قولهم: «فلان في لبب رخيّ»- إذا كان في حال واسعة-.

و «اعتزمت على كذا» بمعنى «عزمت عليه» و «الاعتزام» لزوم القصد في المشي، و «خندف» امرأة الياس بن مضر و اسمها «ليلى»، نسب ولد الياس إليها و زعموا أنّها سمّيت بذلك من «الخندفة» و هي مشية كالهرولة.

(و «أمّ»: «فعل» بدليل) مجي‌ء (الأمومة) ف «أمّهة»: «فعلهة» بزيادة الهاء (و أجيب بجواز أصالتها بدليل) مجي‌ء (تأمّهت) أي اتّخذت أمّا (فتكون‌


- بعلها ربيعة بن حرام فنشأ و لا يعلم لنفسه أبا إلّا ربيعة، و لا يدعى إلّا له، فلمّا كان غلاما سابّه رجل من قضاعة فعيّره بالدّعوة و قال: لست منّا و إنّما أنت فينا ملصق، فدخل على أمّه و قد وجم لذلك، فقالت له: يا بني، صدق، إنّك لست منهم و لكن رهطك خير من رهطه و آباؤك أشرف من آبائه، و إنّما أنت قرشيّ و أخوك و بنو عمّك بمكّة و هم جيران بيت اللّه الحرام فدخل في سيارة حتّى أتى مكّة ثمّ تزوّج فيها و أخرج منها خزاعة و قام بأمرها.

[1] البيت الشّاهد على زيادة الهاء قول هذا المترجم له آنفا و هي قطعة من الرّجز المشطور و الرواية هكذا:

 

إنّي لدى الحرب رخيّ اللّبب‌

عند تناديهم بهال وهب‌

معتزم الصّولة عالي النّسب‌

أمّهتي خندف و الياس أبي‌

قوله: «الرخيّ» المرتخي، و «اللّبب» ما يشدّ على صدر الدابّة يمنع السّرج من الاستئخار و هو كناية عن كثرة مبارزته للأقران.

«هال» اسم فعل زجر للخيل و تنوينه للتنكير و «هب» اسم فعل دعاء للخيل أي أقدمي و أقبلي «معتزم الصّولة» قاطع الهجمة و على يقين منها. «خندف» وزان «زبرج» اسم امرأة و «الياس» جدّ الشاعر و هو الياس بن مضر. و الشّاهد في «أمّهتي» حيث زاد الهاء و الأصل:

«أمي» كما في الشّرح. [شواهد الشافية: 307]

اسم الکتاب : شرح النظام على الشافية المؤلف : نظام الاعرج، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست