(الجمع) و المقصود به هيهنا المكسّر، و النظر منه أيضا
على جموع لها مدخل في القياس، و ذكر غيرها استطرادا.
و مفرده إمّا ثلاثيّ أو رباعيّ أو
خماسيّ.
[1] لا إعراب له و لا لقوله: «الثلاثيّ» لأنّهما اسمان غير مركّبين
كما تقول: «باب» «فصل» و يجوز أن يرتفعا على أنّ كلّ واحد منهما خبر المبتدأ أي
هذا باب الجمع، و هذا باب الثلاثيّ كيف يجمع ثمّ ابتدأ و قال: الغالب في نحو «فلس»
أن يجمع على «أفلس».
أحدها: أن يكون الجمع أكثر من
الواحد نحو «صنوان» و مفرده «صنو».
و الثاني عكسه نحو: «كتب» و
مفرده «كتاب».
و الثالث: أن يتساويا في الحروف
و يختلفا في الحركة نحو: «جوالق» فإنّه يضمّ أوّله في الواحد و يفتح في الجمع و
يتوهّم الألف في الجمع غيرها في المفرد.
و الرابع: أن يتساويا فيهما أو
يختلفا في التقدير نحو: «فلك» و «هجان»، و الحاصل أنّ التغيير يكون بزيادة أو نقص
أو تبدّل شكل لفظا أو تقديرا، و قد يجتمع الثلاثة نحو:
«غلمان» و اثنان منها: نحو: «رجال».
قال الرّضيّ: اعلم أنّ جموع
التكسير أكثرها محتاج إلى السّماع و قد يغلب بعضها في بعض أوزان المفرد؛ فالمصنّف
يذكر أوّلا ما هو الغالب و يذكر بعد ذلك غير الغالب الذي هو كالشاذّ اه. [ابن
جماعة: 127، شرح الشافية 2: 89]
[3] ذكر في «الكافية» شرائط الجمع السالم و المراد هنا بيان الجمع
المكسّر فإن وقع فيه ما-