على «فعلة») بفتح الفاء قياسا
(نحو: «ضربة» و «قتلة» و بكسر الفاء للنّوع) أي
الهيئة التي يكون عليها فاعل الفعل من حيث إنّه فاعل له (نحو:
«ضربة» و «قتلة») في قولك: «ضربت ضربة زيد» و «قتلت قتلة عمرو» تريد أنّك كنت حينئذ
على هيئة ضاربيّة زيد، و قاتليّة عمرو.
(و ما عداه) إن كان ثلاثيّا مجرّدا أو ثلاثيّا
مزيدا فيه أو رباعيّا مجرّدا- أصليّا أو ملحقا به- و فيها التّاء فالمرّة، و كذا
النوع من الجميع (على المصدر المستعمل نحو: «إناخة»).
و الفارق بين إرادة المصدر المطلق
و إرادة أحد هذين المعنيين معه هو الوصف و ما يجري مجراه نحو: «نشدته نشدة واحدة»-
في المرّة- أو «نشدة حسنة» أو «نشدة لطف»- في النوع- و كذا في «إقامة» و «دحرجة» و
«بيطرة».
- نحو: «انطلاق» و «إخراج» و «تدحرج» فإن لم تكن فيه التّاء زدتها
نحو: «أكرمته، إكرامة» و إن كانت فيه تاء خلّيتها نحو: «عزّيته تعزية» أي واحدة، و
الأكثر: الوصف في مثله بالواحدة لرفع اللبس، نحو: «عزّيته، تعزية، واحدة» و لو
قلنا بحذف تلك التّاء و المجيء بتاء الوحدة فلا بأس و قال: إنّهم تصرّفوا في
مصادر الثلاثي بزيادة الحروف و تغيير التركيب؟ لخفّته دون الرباعي و ذي الزيادة اه
بتصرّف و اختصار.
[شرح الشافية 1: 178- 179]
[1] و ذلك لأنّ المصدر المطلق بمنزلة اسم الجنس فكما يفرق بين
الجنس و الوحدة بالتاء نحو: «تمر» و «تمرة» كذلك يفرق بين المصدر المطلق و المرّة
بالتّاء إلّا أنّه لمّا كان الثلاثي مطلوبا فيه الخفّة بأصل الوضع ردّ مصدره الذي
لا تاء فيه إلى أعدل الأوزان و هو «فعلة» فإن كان فيه زوائد تحذف كلّها ليصير على
بناء «فعلة» تقول في «خرج، خروجا»:
«خرجة».
[2] أي ما عدا الثلاثي المجرّد الخالي من التّاء و هو ثلاثة:
الرّباعيّ، و ذو الزّيادة و الثلاثي ذو التّاء على ما ذهب إليه المصنّف.