لما فرغ من الكلام على ما يعرب من الأسماء بالنيابة شرع فى ذكر ما
يعرب من الأفعال بالنيابة، و ذلك الأمثلة الخمسة؛ فأشار بقوله «يفعلان» إلى كل فعل اشتمل على ألف اثنين: سواء كان فى أوله الياء، نحو «يضربان» أو التاء، نحو «تضربان» و
أشار بقوله: «وتدعين» إلى كل فعل اتصل به ياء
مخاطبة، نحو «أنتتضربين» و أشار بقوله «وتسألون» إلى كل فعل اتصل به واو
الجمع، نحو «أنتمتضربون» سواء كان فى أوّله التاء
كما مثّل، أو الياء، نحو «الزّيدونيضربون».
فهذه الأمثلة الخمسة- و هى: يفعلان، و تفعلان، و يفعلون، و تفعلون، و
تفعلين- ترفع بثبوت النون، و تنصب و تجزم بحذفها؛ فنابت النون فيه عن الحركة التى
هى الضمة، نحو «الزّيدانيفعلان» فيفعلان: فعل مضارع مرفوع
و علامة رفعه ثبوت النون؛ و تنصب و تجزم بحذفها؛ نحو «الزّيدانلن
[1] «وحذفها» الواو للاستئناف، حذف: مبتدأ، و حذف مضاف، و ها:
مضاف إليه «للجزم» جار
و مجرور متعلق بسمة الآتى «والنصب» معطوف على الجزم «سمة» خبر
المبتدأ، و السمة- بكسر السين المهملة- العلامة، و فعلها و سم يسم سمة على مثال
وعد يعد عدة و وصف يصف صفة و ومق يمق مقة «كلم» الكاف
حرف جر، و المجرور بها محذوف، و التقدير: و ذلك كائن كقولك، و لم: حرف نفى و جزم و
قلب «تكونى» فعل مضارع متصرف من كان
الناقصة مجزوم بلم، و علامة جزمه حذف النون، و ياء المؤنثة المخاطبة اسم تكون،
مبنى على السكون فى محل رفع «لترومى» اللام لام الجحود، و ترومى فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد
لام الجحود، و علامة نصبه حذف النون، و الياء فاعل «مظلمة» مفعول
به لترومى؛ و المظلمة- بفتح اللام- الظلم، و أن المصدرية المضمرة مع مدخولها فى
تأويل مصدر مجرور بلام الجحود، و اللام و مجرورها يتعلقان بمحذوف خبر تكونى، و
جملة تكون و اسمها و خبرها فى محل نصب مقول القول الذى قدرناه.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 79