responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 583

لحظة، و ساعة» أو مختصا: إما بإضافة، نحو «سرت يوم الجمعة»، أو بوصف نحو «سرت يوما طويلا» أو بعدد، نحو «سرت يومين».

و أما اسم المكان فلا يقبل النصب منه إلا نوعان؛ أحدهما: المبهم، و الثانى:

ما صيغ من المصدر بشرطه الذى سنذكره، و المبهم كالجهات [السّتّ‌]، نحو:

«فوق، و تحت، [و يمين، و شمال‌] و أمام، و خلف» و نحو هذا، كالمقادير، نحو «غلوة، و ميل، و فرسخ، و بريد» [1] تقول: «جلست فوق الدّار، و سرت غلوة» فتنصبهما على الظرفية.

و أما ما صيغ من المصدر، نحو «مجلس زيد، و مقعده» فشرط نصبه- قياسا- أن يكون عامله من لفظه، نحو «قعدت مقعد زيد، و جلست مجلس عمرو» فلو كان عامله من غير لفظه تعين جرّه بفى، نحو: «جلست فى مرمى زيد»؛ فلا تقول: «جلست مرمى زيد» إلا شذوذا.

و مما ورد من ذلك قولهم: «هو منّى مقعد القابلة، و مزجر الكلب، و مناط الثريّا» [2] أى: كائن مقعد القابلة، و فى مزجر الكلب، و مناط الثريا، و القياس «هو منّى فى مقعد القابلة، و فى مزجر الكلب، و فى مناط الثريا» و لكن نصب شذوذا، و لا يقاس عليه، خلافا للكسائى، و إلى هذا أشار بقوله:


[1] الغلوة- بفتح الغين المعجمة و سكون اللام- فسرها المتقدمون بالباع مائة باع، و الباع: مقدار ما بين أصابع يديك إذا مددتهما محاذيتين لصدرك، و منهم من قدر الغلوة برمية سهم، و منهم من قدرها بثلثمائة ذراع، و الميل: عشر غلوات، فهو ألف باع، و الفرسخ: ثلاثة أميال، و البريد: أربعة فراسخ.

[2] يقول العرب «فلان منى مقعد القابلة» يريدون أنه قريب كقرب مكان قعود القابلة عند ولادة المرأة من المرأة. و يقولون «فلان منى مزجر الكلب» يريدون أنه بعيد كبعد المكان الذى تزجر إليه الكلب. و يراد بهذا الذم، و يقولون «فلان منى مناط الثريا» يريدون أنه فى مكان بعيد كبعد الثريا عمن يروم أن يتصل بها، و هذا كناية عن عدم إدراكه فى الشرف و الرفعة، يعنى أنه فريد فى شرفه و رفعة قدره.

اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل    الجزء : 1  صفحة : 583
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست