يعنى أن اسم الزمان يقبل النصب على الظرفية[3]: مبهما كان، نحو «سرت
- قولك لمن يذكر أمرا قد قدم عليه العهد: حينئذ الآن، و تقدير
الكلام: قد حدث ما تذكر حين إذ كان كذا و اسمع الآن؛ فناصب «حين» عامل،
و ناصب «الآن» عامل آخر؛ فهما من جملتين
لا من جملة واحدة، و المقصود نهى المخاطب عن الخوض فيما يذكره، و أمره بالاستماع
إلى جديد.
[1] «وكل» مبتدأ، و كل مضاف، و «وقت» مضاف
إليه «قابل» خبر المبتدأ، و هو اسم
فاعل يعمل عمل الفعل، و فاعله ضمير مستتر فيه «ذاك» ذا:
اسم إشارة مفعول به لقابل، و الكاف حرف خطاب «وما» نافية «يقبله» يقبل:
فعل مضارع، و الهاء مفعول به ليقبل «المكان» فاعل يقبل «إلا» حرف
استثناء دال على الحصر «مبهما» حال،
و التقدير: لا يقبل النصب على الظرفية اسم المكان فى حال من الأحوال إلا فى حال
كونه مبهما.
[2] «نحو» خبر لمبتدأ محذوف، أى و ذلك نحو، و نحو مضاف، و «الجهات» مضاف إليه «والمقادير» معطوف على
الجهات «وما» الواو عاطفة، ما: اسم
موصول معطوف على الجهات «صيغ» فعل
ماض مبنى للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما، و
الجملة من الفعل و نائب الفاعل لا محل لها صلة «منالفعل» جار و مجرور متعلق بصيغ «كمرمى» جار
و مجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف «منرمى» جار و مجرور متعلق بمحذوف حال من مرمى، و تقدير الكلام: و ذلك
كائن كمرمى حال كونه مأخوذا من مصدر رمى.
[3]أنت تعلم أن الفعل يدل بالوضع على شيئين،
أحدهما الحدث، و ثانيهما الزمن، و يدل على المكان بدلالة الالتزام؛ لأن كل حدث يقع
فى الخارج لا بد أن يكون وقوعه فى مكان ما، فلما كانت دلالة الفعل على الزمان لأنه
أحد جزءى معناه الوضعى قوى على نصب ظرف الزمان بنوعيه المبهم و المختص، و لما كانت
دلالته على المكان بالالتزام لا بالوضع لم يقو على نصب جميع الأسماء الدالة على
المكان، بل تعدى إلى المبهم منه لكونه دالا عليه فى الجملة، و إلى اسم المكان
المأخوذ من مادته، لكونه بالنظر إلى المادة قوى الدلالة على هذا النوع.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 582