المفعول له المستكمل للشروط المتقدمة له ثلاثة أحوال؛ أحدها: أن يكون
مجردا عن الألف و اللام و الإضافة، و الثانى: أن يكون محلّى بالألف و اللام، و
الثالث: أن يكون مضافا، و كلّها يجوز أن تجرّ بحرف التعليل، لكن الأكثر فيما تجرّد
عن الألف و اللام و الإضافة النصب، نحو «ضربتابنى تأديبا»، و يجوز جرّه؛ فتقول: «ضربتابنى لتأديب»، و زعم الجزولى أنه لا يجوز جرّه، و هو خلاف ما صرّح به
النحويون، و ما صحب الألف و اللام بعكس المجرد؛ فالأكثر جرّه، و يجوز النصب؛ ف «ضربتابنى للتأديب» أكثر من «ضربتابنى التأديب»، و مما جاء فيه
منصوبا ما أنشده المصنف:
[1] «وقل» فعل ماض «أن» مصدرية
«يصحبها» يصحب: فعل مضارع منصوب
بأن، و ها: مفعول به ليصحب «المجرد» فاعل يصحب، و «أن» و
مدخولها فى تأويل مصدر فاعل قل، «والعكس» مبتدأ «فىمصحوب» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، و مصحوب مضاف و «أل» قصد لفظه: مضاف إليه «وأنشدوا» فعل و فاعل.
[2] «لا» نافية «أقعد» فعل
مضارع، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، «الجبن» مفعول
لأجله «عنالهيجاء» جار و مجرور
متعلق بأقعد «ولو» شرطية غير جازمة «توالت» توالى: فعل ماض، و التاء
تاء التأنيث «زمر» فاعل توالت، و زمر مضاف و
«الأعداء» مضاف إليه.
[163] - لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين،
و البيت كما ورد فى كلام الناظم؛ فهذا صدره، و عجزه قوله:-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 575