اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 531
و احترز بقوله: «إنلم يك مانع حصل» عما إذا دخل على الوصف مانع يمنعه من العمل فيما
قبله، كما إذا دخلت عليه الألف و اللام، نحو «زيدأنا الضّاربه»؛ فلا يجوز نصب «زيد»؛ لأن ما بعد الألف و اللام لا يعمل فيما قبلهما؛ فلا يفسّر عاملا فيه،
و اللّه أعلم[1].
تقدّم أنه لا فرق فى هذا الباب بين ما اتّصل فيه الضمير بالفعل، نحو «زيداضربته» و بين ما انفصل بحرف جر،
نحو «زيدامررت به»؛ أو بإضافة، نحو «زيداضربت غلامه».
[1]تلخيص ما أشار إليه الناظم و الشارح أن
العامل المشغول إذا لم يكن فعلا اشترط فيه ثلاثة شروط (الأول) أن يكون وصفا، و ذلك
يشمل اسم الفاعل و اسم المفعول و أمثلة المبالغة، و يخرج به اسم الفعل و المصدر؛
فإن واحدا منهما لا يسمى وصفا (الثانى) أن يكون هذا الوصف عاملا النصب على
المفعولية باطراد؛ فإن لم يكن بهذه المنزلة لم يصح، و ذلك كاسم الفاعل بمعنى
الماضى و الصفة المشبهة و اسم التفضيل (الثالث ألا يوحد مانع؛ فإن وجد ما يمنع من
عمل الوصف فيما قبله لم يصح فى الاسم السابق نصبه على الاشتغال، و من الموانع كون
الوصف اسم فاعل مقترنا بأل؛ لأن «أل» الداخلة
على اسم الفاعل موصولة، و قد عرفت أن الموصولات تقطع ما بعدها عما قبلها، فيكون
العامل غير الفعل فى هذا الباب منحصرا فى ثلاثة أشياء: اسم الفاعل، و اسم المفعول،
و أمثلة المبالغة، بشرط أن يكون كل واحد منها بمعنى الحال أو الاستقبال، و ألا
يقترن بأل.
[2] «وعلقة» مبتدأ «حاصلة» نعت
لعلقة «بتابع» جار و مجرور متعلق بحاصلة
«كعلقة» جار و مجرور متعلق بمحذوف
خبر المبتدأ «بنفس» جار و مجرور متعلق بمحذوف
صفة لعلقة المجرور بالكاف، و نفس مضاف، و «الاسم» مضاف
إليه «الواقع» نعت للاسم.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 531