يعنى أن الوصف العامل فى هذا الباب يجرى مجرى الفعل فيما تقدم، و
المراد بالوصف العامل: اسم الفاعل، و اسم المفعول.
و احترز بالوصف مما يعمل عمل الفعل و ليس بوصف كاسم الفعل، نحو «زيددراكه» فلا يجوز نصب «زيد»؛ لأن أسماء الأفعال لا تعمل فيما
قبلها؛ فلا تفسر عاملا فيه.
و احترز بقوله «ذاعمل» من لوصف الذى لا يعمل، كاسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضى، نحو «زيداأنا ضاربه أمس»؛ فلا يجوز نصب «زيد»؛ لأن ما لا يعمل لا يفسر عاملا.
و مثال الوصف العامل «زيدأنا ضاربه: الآن، أو غدا، و الدرهم أنت معطاه» فيجوز نصب «زيد،و الدرهم» و رفعهما كما كان يجوز
ذلك مع الفعل.
[1] «وسو» فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «فىذا» جار و مجرور متعلق
بسو «الباب» بدل من اسم الإشارة أو
عطف بيان عليه أو نعت له «وصفا» مفعول
به لسو «ذا» بمعنى صاحب: نعت لوصف، و
ذا مضاف، و «عمل» مضاف إليه «بالفعل» جار و مجرور متعلق بسو «إن» شرطية «لم» نافية
جازمة «يك» فعل مضارع تام مجزوم بلم،
فعل الشرط، و علامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف «مانع» فاعل
يك «حصل» فعل ماض، و فاعله ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مانع، و الجملة فى محل رفع نعت لمانع، و جواب
الشرط محذوف، و تقديره: إن لم يكن مانع حاصل و موجود فسو وصفا ذا عمل بالفعل.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 530