اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 439
و كذلك يعلّق الفعل إذا وقع بعده «لا» النافية،
نحو «ظننتلا زيد قائم و لا عمرو» أو لام
الابتداء، نحو «ظننتلزيد قائم» أو لام القسم، نحو «علمتليقومنّ زيد» و لم يعدّها أحد من
النحويين من المعلقات
و لقد علمت لتأتينّ منيّتى
لا بعدها خوف علىّ و لا
عدم
و لقد علمت لتأتينّ
منيّتى
إنّ المنايا لا تطيش
سهامها
[1]، أو الاستفهام، و له صور ثلاث؛ أن
يكون أحد المفعولين اسم استفهام، نحو «علمتأيّهم أبوك»؛ الثانية: أن يكون مضافا إلى اسم استفهام، نحو «علمتغلام أيّهم أبوك»؛ الثالثة: أن
تدخل عليه أداة الاستفهام، نحو «علمتأزيد عندك أم عمرو»؟ و «علمتهل زيد قائم أم عمرو»؟.
[1]قد ذهب إلى أن لام القسم معلقة للفعل عن
العمل فى لفظ الجملة- مع بقاء الفعل على معناه- قوم: منهم الأعلم الشنتمرى، و تبعه
الناظم، و ابنه، و ابن هشام الأنصارى فى أغلب كتبه، و مثلوا لذلك بقوله تعالى: (وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ
اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)و بقول الشاعر:
و لقد علمت لتأتينّ منيّتى
لا بعدها خوف علىّ و لا عدم
و بقول لبيد بن ربيعة:
و لقد علمت لتأتينّ منيّتى
إنّ المنايا لا تطيش سهامها
و ذهب سيبويه- رحمه اللّه!- و تبعه المحقق الرضى، و جمهرة النحاة،
إلى أن «علم» فى هذه الشواهد كلها قد
خرجت عن معناها الأصلى، و نزلت منزلة القسم، و ما بعدها جملة لا محل لها من
الإعراب جواب القسم الذى هو علمت، و حينئذ تخرج عما نحن بصدده؛ فلا تقتضى معمولا،
و لا تتصف بإلغاء و لا تعليق و لا إعمال، قال سيبويه (ج 1 ص 254- 256) «هذاباب الأفعال فى القسم ...
و قال لبيد* و لقد علمت لتأتين* كأنه قال: و اللّه لتأتين منيتى، كما قال: لقد
علمت لعبد اللّه خير منك» اه. و قال المحقق الرضى (ج 2 ص 261: «وأما قوله* و لقد علمت لتأتين*
فإنما أجرى لقد علمت معنى التحقيق» اه.
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 439