اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 408
فتقول: «لارجل و امرأة، و امرأة» و لا يجوز
البناء على الفتح، و حكى الأخفش «لارجل و امرأة» بالبناء على الفتح، على تقدير تكرر «لا» فكأنه قال: «لارجل و لا امرأة» ثم حذفت «لا».
و كذلك إذا كان المعطوف غير مفرد لا يجوز فيه إلا الرفع و النصب،
سواء تكررت «لا» نحو «لارجل و لا غلام امرأة» أو لم تكرر، نحو «لارجل و غلام امرأة»[1]
هذا كله إذا كان المعطوف نكرة؛ فإن كان معرفة لا يجوز فيه إلا الرفع،
على كل حال، نحو «لارجل و لا زيد فيها»، أو «لارجل و زيد فيها».
[تأخذ «لا» مع همزة الاستفهام، مثل
ما تأخذه بدونها من الأحكام]
- منصوبا. و قد كان يجوز له أن يأتى به مرفوعا بالعطف على محل «لا» مع اسمها؛ فإن محلهما رفع بالابتداء عند سيبويه، كما تقدم ذكره
مرارا.
[1]ذكر الناظم و الشارح حكم العطف على اسم لا، و
حكم نعته، و لم يذكر واحد منهما حكم البدل منه. و حاصله أن البدل إما أن يكون نكرة
كاسم لا، و إما أن يكون معرفة؛ فإذا كان البدل نكرة جاز فيه الرفع و النصب؛ فتقول:
لا أحد رجلا و امرأة فيها، و تقول: لا أحد رجل و امرأة فيها، و إن كان البدل معرفة
لم يجز فيه إلا الرفع، فتقول: لا أحد زيد و عمرو فيها.
و أما التوكيد فلا يأتى منه المعنوى، لأنّ ألفاظه معارف، و اسم «لا» نكرة، و لا تؤكد النكرة توكيدا معنويا على ما ستعرف فى باب التوكيد
إن شاء اللّه.
[2] «وأعط» فعل أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لا» قصد لفظه: مفعول أول لأعط «مع» ظرف
متعلق بمحذوف حال من «لا» و مع مضاف، و «همزة» مضاف إليه، و همزة مضاف،
و «استفهام» مضاف إليه «ما»-
اسم الکتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك المؤلف : ابن عقيل الجزء : 1 صفحة : 408